سيئون-
الاحد 01/يونيو/2025
-
03:21
موجة متوسطة
756 KHz
موجتا FM
95.4 MHz
89.5 MHz
كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا
جيدة
مقبولة
ضعيفة
نتائج التصويت
حالة الطقس:
انقر هنا للتعرف على أحوال الطقس فى مدن المحافظة
مفاتيح المدن:
انقر هنا للتعرف على ارقام مفاتيح مدن الجمهورية
تهــاني :
سجـل تهانيك لمن تحب هنا
تعـــازي :
سجل تعــازيك هنا
الرئيسية
/
اخبار عامة
/
المساكن الشعبية في مدينة القطن.. من المجد إلى الإهمال
[ الخميس: 15/مايو/2025م مصدر الخبر : القطن/ موقع إذاعة سيئون / بقلم: أكرم النهدي]
تقع المساكن الشعبية في مدينة القطن بمحافظة حضرموت، تلك المنطقة التي كانت في يوم من الأيام أحد أبرز الشواهد على الرفاهية والتنظيم كانت تلك البيوت، التي يحيط بها التاريخ، تمثل رمزًا للفخر الوطني، حيث كانت من بين الأفضل، بل وأرقى من القصور والفلل في كثير من المناطق.
في ذلك الزمن الجميل، كانت المساكن الشعبية تُصرف بشكل منظم ومن قبل الدولة، وكان الموظفون الحكوميون يعيشون فيها جنبًا إلى جنب مع كبار المسؤولين كان المدير العام يعيش مع جاره موظفًا حكوميًا بسيطًا، وكان الجميع سواسية. اليوم، أصبحت الحال يرثى لها، فالمساكن التي كانت يومًا ما تمثل مركزًا لقيادات الدولة أصبحت مهددة بالإهمال. خلال مروري الأخير بالقرب من هذه المساكن، شعرت بالألم وأنا أرى المجاري التي تطفح حولها، بينما تملأ المخلفات الصلبة المكان.
أصبحت تلك المساكن التي كانت ملاذًا لكبار الشخصيات، بما فيهم القيادات العسكرية والأمنية، تعاني من ظروف غير إنسانية. ومع ذلك، لا بد من القول بأن التاريخ لا يُمحى، والمكان يظل شاهدًا على الماضي. فقد كانت هذه المساكن تمثل محطة مهمة في تاريخ المدينة، حيث شهدت مرور رجال الدولة الجنوبيين وقياداتهم، بما في ذلك كبار المسؤولين. إلا أن الوضع تغير بشكل مفاجئ، وتحولت المدينة التي كانت يومًا ما مركزًا للأنشطة الثقافية والسياسية والإعلامية إلى مدينة أشباح.
لكن، مع تعيين العميد الركن عبدالله الصيعري مديرًا عامًا للأمن والشرطة في وادي حضرموت، تغيرت الأمور حيث بدأ المواطنون يشعرون بالأمان والاستقرار والرخاء، وانخفضت معدلات الجريمة. وتعكس هذه التغيرات بشكل واضح القيادة الحكيمة للعميد الصيعري، الذي أعاد الأمل للأهالي، وأثبت أن التغيير ممكن حتى في أشد الظروف.
ويبقى سؤال مهم: هل ستعود المساكن الشعبية في مدينة القطن إلى ما كانت عليه؟ هذا ما يأمله الجميع، خاصة بعد أن أصبحت ذاكرة تاريخية في حاجة إلى عناية وإصلاح.