شهدت مدينة الغرفة بمديرية سيئون، صباح اليوم، انطلاق أعمال الندوة العلمية الموسومة بعنوان (الشيخ الإمام عبدالله القديم بن محمد باعبّاد.. عطاءاته العلمية وأدواره الاجتماعية والتربوية)، التي نظمتها رابطة الباحثين والمهتمين بتاريخ آل باعبّاد، بالشراكة مع جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية.

وجرت فعاليات افتتاح الندوة، بحضور وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عامر سعيد العامري ومدير عام مديرية سيئون الأستاذ خالد صالح بلفاس وشيخ مشايخ آل باعباد الشيخ معروف باعباد ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء الشيخ محمد فؤاد بلفاس، وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والشخصيات العلمية والأكاديمية، وممثلي الجهات الرسمية، ونخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث العلمي والدعوي في حضرموت.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، عبر الوكيل العامري عن سعادته بانعقاد هذه الندوة التي تكرس الذاكرة العلمية والاجتماعية لأحد أعلام حضرموت، مشيدا بمكانة الشيخ الإمام عبدالله القديم بن محمد باعبّاد وما تركه من إرث معرفي وتربوي واسع كان له بالغ الأثر في حضرموت، مؤكدا أن تكريم العلماء وتوثيق سيرهم يعد واجبا تجاه تاريخ الأمة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة. 
من جهته قدم شيخ مشايخ آل باعبّاد وعميد رباط الإسعاد للعلوم الإسلامية، الشيخ معروف بن عبدالله باعبّاد، إلماحة عن حياة الشيخ القديم، مستعرضا أبرز محطاته العلمية وإسهاماته في طلب العلم ونشره، مشيرا الى أن هذه الندوة تمثل امتدادا لما عرف عن الأسرة من اعتناء بالعلم والدعوة والإصلاح، مشددا على أهمية توثيق تراث العلماء ونشره للأجيال، لا سيما في زمن تشتد فيه الحاجة إلى القدوات الصالحة والمنارات العلمية المعتدلة.
وتضمن برنامج الندوة العلمية 5 محاور رئيسية شارك فيها باحثون من وادي وساحل حضرموت، تناول المحور الأول سيرة الشيخ ومولده ونشأته، فيما استعرض المحور الثاني أثره في المدرسة الحضرمية، وتطرق المحور الثالث إلى دوره في الجانب التربوي، بينما تناول المحور الرابع إسهاماته العلمية، وختمت الندوة بالمحور الخامس الذي ناقش أثره في الجانب الاجتماعي.
حضر فعاليات الندوة، مدير عام المركز الوطني للوثائق الأستاذ محمد الحداد والمدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالوادي والصحراء الأستاذ مرعي الكثيري، إلى جانب جمع من المشايخ والوجهاء والباحثين والمهتمين بالشأن العلمي والتاريخي.