بقلوب يملؤها الحزن والأسى، نعى مدير عام مديرية تريم الأستاذ عبدالكريم يسلم بابطاط، وفاة الشاب البطل معاذ خميس علي باخريصة، الذي ارتقى شهيداً وهو يؤدي واجباً إنسانياً نبيلاً بعد أن باغتته المنية أثناء محاولته إنقاذ الغريق الشاب طارق عبدالله عمر أحمد، في مشهد رجولي يجسد أسمى قيم التضحية والإيثار.

وأعرب المدير العام عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى أسرة الشهيد وذويه وأبناء تريم كافة، مؤكداً أن الفقيد مثّل نموذجاً للشجاعة والبطولة، وضرب أروع الأمثلة في التضحية من أجل إنقاذ حياة الآخرين.
سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وفي تصريح للمدير العام الذي كان متواجداً طوال الليل الى ان تمت عملية انقاذ الشاب في هذه الحادثة المؤلمة، قدما شكره وتقديره إلى محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، ووكيل المحافظة الأستاذ عامر سعيد العامري، وكذلك غرفة العمليات المشتركة بالمحافظة على جهودهم ومتابعتهم المستمرة.
كما توجه المدير العام بالشكر والعرفان لقوات خفر السواحل التي بادرت بالتحرك، وتمكّنت من استخراج جثمان الشهيد، مثمناً دورها البطولي والإنساني في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وأكد بابطاط أن تريم فقدت برحيل الشهيد معاذ إحدى الطاقات الشبابية النبيلة التي جسدت معنى الشجاعة والإيثار، مشيراً إلى أن ذكراه العطرة ستظل خالدة في قلوب أبناء المديرية، وأن تضحياته ستبقى منارة مضيئة للأجيال القادمة..